يرى الدكتور ماتينيون وهو ممن أقام مدة في الشرق الأقصى أن النظافة عند أبناء يابان كادت أن تكون من الإيمان فيرى الياباني أن الاستحمام كل يوم من الضروريات كتناوله قدح الأرز.
وقد أثبتت الحرب الروسية اليابانية الأخيرة شدة تعلق هذه الأمة بالنظافة فكان الجند في معسكراتهم يستعملون جراراً صينية كبرى من افخار المطلي يجعلونها تحت الأرض ويتخذونها مستحماً لهم.
ولكل جندي في جعبته فرشة لتنظيف أسنانه وذرور لها لأن الياباني يعنى بأسنانه كل العناية ويتمضمض مرات عديدة في اليوم.
وقد عجب الأطباء الأوربيون من تنطيع اليابانون في النظافة إلى هذا الحد كما ثبت لهم أن من كل خمسة جنود من الوربيين يموت أربعة من الأمراض وواحد قتلاً أما من أبناء يابان فإن في خمسة قتلى موت واحد منهم من الأمراض.
______________________________ ____
مجلة المقتبس العدد 22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق