بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

قتل منهم مائتي ألف رجل ، وأسر نحو مائة ألف !!!


ثم دخلت سنة ثمان وأربعمائة
في هذه السنة خرج الترك من الصين في عدد كثير يزيدون على ثلاثمائة ألف خركاة من أجناس الترك ، منهم الخطابية الذين ملكوا ما وراء النهر، وسيرد خبر ملكهم إن شاء الله تعالى .

وكان سبب خروجهم أن طغان خان لما ملك تركستان مرض مرضاً شديداً ، وطال به المرض ، فطمعوا في البلاد لذلك فساروا إليها وملكوا بعضها وغنموا وسبوا وبقي بينهم وبين بلاساغون ثمانية أيام ، فلما بلغه الخبر كان بها مريضاً ، فسأل الله تعالى أن يعافيه لينتقم من الكفرة ، ويحمي البلاد منهم ، ثم يفعل به بعد ذلك ما أراد ، فاستجاب الله له وشفاه ، فجمع العساكر ، وكتب إلى سائر بلاد الإسلام يستنفر الناس ، فاجتمع إليه من المتطوعة مائة ألف وعشرون ألفاً ، فلما بلغ الترك خبر عافيته وجمعه العساكر وكثرة من معه عادوا إلى بلادهم ، فسار خلفهم نحو ثلاثة أشهر حتى أدركهم وهم آمنون لبعد المسافة ، فكبسهم وقتل منهم زيادة على مائتي ألف رجل ، وأسر نحو مائة ألف ، وغنم من الدواب والخركاهات وغير ذلك من الأواني الذهبية والفضية ومعمول الصين ما لا عهد لأحدٍ بمثله ، وعاد إلى بلاساغون ، فلما بلغها عاوده مرضه فمات منه .

وكان عادلاً ، خيراً ، ديناً ، يحب العلم وأهله ، ويميل إلى أهل الدين ، ويصلهم ويقربهم ، وما أشبه قصته بقصة سعد بن معاذ الأنصاري ، وقد تقدمت في غزوة الخندق ، وقيل : كانت هذه الحادثة مع أحمد بن علي قراخان ، أخي طغان خان ، وإنها كانت سنة ثلاث وأربعمائة . (1) 

______________________________
(1) الكامل في التاريخ لأبن الأثير , الجزء السابع 642-643 .
مصدر الخريطة :
http://dc145.4shared.com/doc/ma--b11n/preview.html


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق