ذكر المؤرخ العلامة محمود شاكر في كتابه (الكشوف الجغرافية) أن المسلمين عرفوا أمريكا ووصلوا إليها قبل أن يصل إليها الملاح الصليبي الجنوي الإسباني خرستوف كولومبس ، ومن الأدلة في ذلك :-
1) جاء في مجلة المقتطف 1345هـ شهر آب 1926م مقالة ملخصة عن مقالة لبرتن كلين في مجلة العالم اليوم (word to day) 1345هـ شهر شباط 1926م ، ويتكلم فيها عن كتاب عنوانه إفريقية وكشف أمريكا لمؤلفه ليوفينر ، ويذكر فيها أن كلمات عربية موجودة في لغات هنود أمريكا ، ويقول المؤلف : إن أقدم هذه الكلمات يعود لعام 689هـ /1290م أي قبل قرنين من وصول كولومبس إلى أمريكا ، وقال أيضا : إن هناك بعض العمران العربي مثل بناء الأزد وبناء الماية .
2) جاء في مجلة المقتطف أيضا عام 1365هـ عدد شباط 1945م مقال لا نستاس الكرمي يقول فيه : ((وقد اتجهت بعض الأبحاث العلمية الحديثة إلى القول بأن المسلمين عرفوا أمريكا قبل كولومبس ، وأشار أصحاب هذه النظرية إلى وجود كلمات عربية في لغة هنود أمريكا ، وإلى أن كولومبس وجد في رحلته الثالثة زنوجاً وذهباً إفريقياً في جزر الهند الغربية ( أمريكا ) ، وأن مدنية بعض الجماعات الهندية الغربية في أمريكا تشبه المدنية الإسلامية إلى حد كبير )) . ولربما كان التشابه هو الذي جعل كولومبس يظن أنه وصل إلى جزر الهند .
2) جاء في مجلة المقتطف أيضا عام 1365هـ عدد شباط 1945م مقال لا نستاس الكرمي يقول فيه : ((وقد اتجهت بعض الأبحاث العلمية الحديثة إلى القول بأن المسلمين عرفوا أمريكا قبل كولومبس ، وأشار أصحاب هذه النظرية إلى وجود كلمات عربية في لغة هنود أمريكا ، وإلى أن كولومبس وجد في رحلته الثالثة زنوجاً وذهباً إفريقياً في جزر الهند الغربية ( أمريكا ) ، وأن مدنية بعض الجماعات الهندية الغربية في أمريكا تشبه المدنية الإسلامية إلى حد كبير )) . ولربما كان التشابه هو الذي جعل كولومبس يظن أنه وصل إلى جزر الهند .
3) أكد الدكتور هوي لزلي أستاذ علم النبات بجامعة بنسلفانيا وهو من أصل صيني ، أكد في محاضرة ألقاها في الجمعية الشرقية الأمريكية في مدينة (فيلادلفيا) ، وقد استند في بحثه إلى وثائق محفوظة في الصين ، ويعود عهدها إلى القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين ، أن المسلمين قد وصلوا إلى السواحل الشمالية لأمريكا الجنوبية من الطرف الغربي للعالم الإسلامي وبالتحديد من الدار البيضاء ، وقد وصل الدكتور هوي لزلي إلى هذا الرأي بعد أن أنفق ثمانية أعوام في تتبع انتشار المحاصيل الزراعية والحيوانات في شتى أنحاء العالم .
وقد أيد هذه النظرية كل من الدكتور ((لين شنج يانج)) أستاذ التاريخ واللغة الصينية بجامعة هارفارد ، والدكتور ((ريتشارد رودلف)) رئيس المؤتمر المذكور ، وقال : ((والآن ينبغي على الأساتذة العرب أن يتابعوا دراسة تاريخهم ، وليبدأوا من هذه المنطقة)) .
وقد أيد هذه النظرية كل من الدكتور ((لين شنج يانج)) أستاذ التاريخ واللغة الصينية بجامعة هارفارد ، والدكتور ((ريتشارد رودلف)) رئيس المؤتمر المذكور ، وقال : ((والآن ينبغي على الأساتذة العرب أن يتابعوا دراسة تاريخهم ، وليبدأوا من هذه المنطقة)) .
4) عثر مدير متحف البرازيل قبل نهاية القرن التاسع عشر على صخرة إلى جوار مدينة ريودي جانيرو ، عليها نقوش قريبة الشكل من الحروف العربية القديمة .
5) يقول رفيق العظم : (( وصل المسلمون إلى أمريكا قبل معرفتها من قبل الأوروبيين بأزمنة طويلة فقد أخبرني ثقة أنه بينما كان جالسا يوما مع جماعة من الأفاضل عند الدكتور فانديك الشهير في بيروت ، جاءه البريد ففتحه ، وأخذ يتصفح الكتب، فأظهر من واحد منها اندهاشا عظيما، ثم أبرز للجماعة صورة فوتوغرافية وردت ضمن ذلك الكتاب ، فإذا بها رسم محراب اكتشف في إحدى الخرائب في أمريكا وعليه آيات قرآنية مكتوبة بالخط الكوفي القديم )) .
كل هذا يدل على أن المسلمين قد وصلوا إلى أمريكا قبل معرفة الأوروبيين لها بفترة طويلة وأنهم قد أثّروا فيها، ونشروا دينهم وحضارتهم ، وأن الصليبيين قد أبادوا المسلمين ، وطمسوا كل آثارهم تقريبا ، وما اكتشف منها الآن فهو ضمن خرائب فعلتها أيديهم .
وأمام هذا علينا أن نطلق كلمة التوسع الأوروبي في أمريكا وجنوب أفريقية بدلاً من كلمة الكشوف الجغرافية ، وآثار ذلك التوسع بدلاً من آثار الكشوف .
وأمام هذا علينا أن نطلق كلمة التوسع الأوروبي في أمريكا وجنوب أفريقية بدلاً من كلمة الكشوف الجغرافية ، وآثار ذلك التوسع بدلاً من آثار الكشوف .
أنظر : الكشوف الجغرافية دوافعها وحقيقتها ، ص 51 ــ 55 ، محمود شاكر ، واقع العالم الإسلامي ، ص 197 ، سعيد عبد الحكيم زيد .
المصدر : http://cutt.us/AzbeC
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق