وإنما سميت تبت ممن ثبت فيها وربث من رجال حمير ، ثم أبدلت الثاء تاء لأن الثاء ليست في لغة العجم .
وكان من حديث ذلك أن تبع الأقرن سار من اليمن حتى عبر نهر جيحون وطوى مدينة بخارى وأتى سمرقند ، وهي خراب ، فبناها وأقام عليها ، ثم سار نحو الصين في بلاد الترك شهرا حتى أتى بلادا واسعة كثيرة المياه والكلإ فابتنى هناك مدينة عظيمة وأسكن فيها ثلاثين ألفا من أصحابه ممن لم يستطع السير معه إلى الصين وسماها تبت .
وكان من حديث ذلك أن تبع الأقرن سار من اليمن حتى عبر نهر جيحون وطوى مدينة بخارى وأتى سمرقند ، وهي خراب ، فبناها وأقام عليها ، ثم سار نحو الصين في بلاد الترك شهرا حتى أتى بلادا واسعة كثيرة المياه والكلإ فابتنى هناك مدينة عظيمة وأسكن فيها ثلاثين ألفا من أصحابه ممن لم يستطع السير معه إلى الصين وسماها تبت .
وقد افتخر دعبل بن علي الخزاعي بذلك في قصيدته التي عارض بها الكميت فقال :
وهم كتبوا الكتاب بباب مرو ... وباب الصين كانوا الكاتبينا
وهم سموا قديما سمرقندا ... وهم غرسوا هناك التبتينا
وأهلها فيما زعم بعضهم على زي العرب إلى هذه الغاية ، ولهم فروسية وبأس شديد ، وقهروا جميع من حولهم من أصناف الترك ، وكانوا قديما يسمون كل من ملك عليهم تبعا اقتداء بأولهم ، ثم ضرب الدهر ضربه فتغيرت هيئتهم ولغتهم إلى ما جاورهم من الترك فسموا ملوكهم بخاقان .
معجم البلدان لياقوت الحموي 2/10-11
دار صادر
دار صادر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق