بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 25 ديسمبر 2015

للأطفال.. أحب أن أعرف تاريخ أمتي - د.شوقي أبوخليل - الأجزاء 1-6 ملونة



أحب أن أعرف تاريخ أمتي.. الأجزاء 1-6

ينصح بها للأعمار بين: 9-12 سنوات

سلسلة عن التاريخ الإسلامي منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم‏,‏ من أين بدأ الإسلام‏,‏ وكيف كانت جزيرة العرب قبيل الإسلام‏,‏ وما حال أهلها.‏ تحكي هذه السلسلة تاريخ الإسلام منذ نشوئه وحتى بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏

وهذه القصص هي‏:‏ مهد أجدادي ‏-‏ حضارة أجدادي ‏-‏ العرب قبيل الإسلام ‏-‏ محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ‏-‏ محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من البعثة إلى الهجرة ‏-‏ محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة‏.‏

عنوان الكتاب: أحب أن أعرف تاريخ أمتي
المؤلــف: د. شوقي أبو خليل
الناشر: دار الفكر المعاصر
رقم الطبعة: 1422 هـ - 2001 م
عدد المجلدات: 6
عدد الصفحات: 96
حجم الملف: 110 ميغابايت


صفحة الأرشيف:
http://www.archive.org/details/oaato

الجزء الأول:
http://www.archive.org/download/oaato/oheb1.pdf

الجزء الثاني:
http://www.archive.org/download/oaato/oheb2.pdf

الجزء الثالث:
http://www.archive.org/download/oaato/oheb3.pdf

الجزء الرابع:
http://www.archive.org/download/oaato/oheb4.pdf

الجزء الخامس:
http://www.archive.org/download/oaato/oheb5.pdf

الجزء السادس:
http://www.archive.org/download/oaato/oheb6.pdf



المصدر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156330

الخميس، 24 ديسمبر 2015

ثلاثون علجاً ما عسى أن يجيء منهم !!!




ذكر ابن حيان أنه في أيامه قام بجليقية علجٌ خبيثٌ يدعى بلاي، فعاب على العلوج طول الفرار، وأذكى قرائحهم حتى سما بهم إلى طلب الثار، ودافع عن أرضه، ومن وقته أخذ نصارى الأندلس في مدافعة المسلمين عما بقي بأيديهم من أرضهم والحماية عن حريمهم، وقد كانوا لا يطمعون في ذلك.


وقيل: إنه لم يبق بأرض جليقية قرية فما فوقها لم تفتح إلا الصخرة التي لاذ بها هذا العلج ومات أصحابه جوعاً إلى أن بقي في مقدار ثلاثين رجلاً ونحو عشر نسوة، وما لهم عيش إلا من عسل النحل في جباح (الخلايا) معهم في خروق الصخرة، وما زالوا ممتنعين بوعرها إلى أن أعيا المسلمين أمرهم، واحتقروهم.
وقالوا: ثلاثون علجاً ما عسى أن يجيء منهم .
فبلغ أمرهم بعد ذلك في القوة والكثرة والاستيلاء ما لا خفاء به.
وملك بعده أذفونش جد عظماء الملوك المشهورين بهذه السمة.



__________________________________________________________

المقري:  نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب 3/ 17
 دار صادر 

السبت، 19 ديسمبر 2015

أربعة من الملوك اجتمعوا فقالوا كلّهم كلمة واحدة كأنّها رمية بسهم!


يذكر الإمام ابن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ):
" أنّ أربعة من الملوك اجتمعوا فقالوا كلّهم كلمة واحدة كأنّها رمية بسهم:
ملك فارس، وملك الهند، وملك الروم، وملك الصين.
قال أحدهم: إذا تكلّمت بالكلمة ملكتني ولم أملكها.
وقال آخر: قد ندمت على ما قلت ولم أندم على ما لم أقل.
وقال آخر: أنا على ردّ ما لم أقل أقدر منّي على ردّ ما قلت.
وقال آخر: ما حاجتي إلى أن أتكلّم بكلمة، إن وقعت عليّ ضرّتني، وإن لم تقع عليّ لم تنفعني."(1)

وتعجب كيف يجتمع مثل هؤلاء الملوك على بعد بلدانهم، حتى قرأت في كتاب البلدان لابن الفقيه الهمداني (المتوفى: 365هـ) عندما ذكر مدينة قرميسين، يقول:
"وبقرميسين الدكان الذي اجتمع عليه جماعة من ملوك الأرض  منهم فغفور ملك الصين وخاقان ملك الترك وداهر ملك الهند وقيصر ملك الروم عند كسرى أبرويز.
وهو دكان من حجارة مربع مائة ذراع في مثلها من حجارة مهندمة مسمّرة بمسامير الحديد، ولا يتبين فيه ما بين الحجرين فلا يشك من رآه أنه قطعة واحدة."(2)

فذكر أنهم أجتمعوا عند كسرى وهذا المكان أقرب لإجتماع، وزاد ابن الفقية خاقان الترك، ويحتمل أن الإمام ابن قتيبة نسى أن يذكرة، عند ذلك فإن الأربعة الضيوف هم من ذكروا الحكم السابقة أمام كسرى، ويحتمل أن ابن الفقيه زاد خاقان ملك الترك.____________________________________________________________
(1)عيون الاخبار 2-195 - دار الكتب العلمية - تاريخ النشر: 1418هـ.
(2) البلدان (429) عالم الكتب - ط1- 1416 هـ - 1996 م.

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

الحاجب المنصور ابن أبي عامر يجهز الجيوش لأجل أسيرة مسلمة !



يذكر المقري قصة عجيبة في افتكاك أسيرة  مسلمة عند النصارى :
في ذلك أن أحد رسله كان كثير الإنتياب لذلك الجناب فسار في بعض مسيراته صاحب البشكنس , فوالى في إكرامه وتناهى في بره واحترامه.
فطالت مدته : فلا متنزه إلا مر عليه متفرجا , ولا منزل إلا سار عليه معرجا , فحل في ذلك أكثر الكنائس هنالك .
فبينا هو يجول في ساحتها ويجيل العين في مساحتها إذ عرضت له امرأة قديمة الأسر, قويمة على طول الكسر , فكلمته وعرفته بنفسها وأعلمته.
وقالت له :
أيرضى المنصور أن ينسى بتنعمه بوسها , ويتمتع بلبوس العافية , وقد نضت لبوسها , وزعمت أن لها عدة سنين بتلك الكنيسة محبسة , وبكل ذل وصغار ملبسة , وناشدته الله في إنهاء قصتها , وإبراء غصتها , واستحلفته بأغلظ الأيمان وأخذت عليه في ذلك اوكد مواثيق الرحمن .
فلما وصل إلى المنصور عرفه بما يجب تعريفه به وإعلامه وهو مصغ إليه حتى تم كلامه فلما فرغ …
قال له المنصور : هل وقفت هناك على أمر أنكرته , أم لم تقف على غير ما ذكرته ؟
فأعلمه بقصة المراة وما خرجت عنه إليه وبالمواثيق التي أخذت عليه .
فعتبه ولامه على أن لم يبدأ بها كلامه , ثم أخذ للجهاد من فوره , وعرض من من الأجناد في نجده وغوره  , وأصبح غازيا على سرجه , مباهيا مروان يوم مرجه  .
حتى وافى ابن شانجة في جمعه .
فأخذت مهابته ببصره وسمعه فبادر بالكتاب إليه : يتعرف ما الجلية ويحلف له بأعظم ألية أنه ما جنى ذنبا , ولا جفا عن مضجع الطاعة جنبا .
فعنف أرساله , وقال لهم (المنصور) :
كان قد عاقدني أن لا يبقى ببلاده مأسورة , وما مأسور ولو حملته في حواصلها النسور , وقد بلغني بعد بقاء فلانة المسلمة في تلك الكنيسة , ووالله لا أنتهي عن أرضه حتى أكتسحها ….
فأرسل إليه المرأة في اثنتين معها , وأقسم أنه ما أبصرهن , ولا سمع بهن  .
وأعلمه أن الكنيسة التي أشار بعلمها فد بالغ في هدمها , تحقيقا لقوله وتضرع إليه في الأخذ فيه بطوله .
فاستحيا منه وصرف الجيش عنه ,  وأوصل المرأة إلى نفسه , وألحف توحشها بأنسه وغير من حالها , وعاد بسواكب نعماه على جدبها وإمحالها , وحملها الى قومها , وكحلها بما كان شرد من نومها .

________________________________________

نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب للعلامة المقري 1- 403-404






الحاجب المنصور ابن أبي عامر:

https://bin-swauid.blogspot.com/2013/09/blog-post_15.html


الملك المؤيد المنصور غياث الدين بلبن سلطان الهند




الملك المؤيد المنصور غياث الدين بلبن السلطان الصالح كان من الأتراك الفراخطائية، جلب في صغر سنه إلى بغداد فاشتراه الشيخ جال الدين البصري سنة ثلاثين وستمائة وأتى به إلى الهند، فاشترى منه السلطان شمس الدين الإيلتمش فرباه في مهد السلطنة وزوجه بابنته، فتدرج إلى الإمارة وجعل أمير شكار في عهد رضية بنت الإيلتمش ومير آخور في عهد بهرام شاه وأمير حاجب في عهد علاء الدين مسعود سنة اثنتين وأربعين وستمائة، ونال الوزارة الجليلة في عهد ناصر الدين محمود بن الإيلتمش في سنة أربع وأربعين وستمائة فاستقل بها عشرين سنة، ولما مات محمود سنة أربع وستين وستمائة قام بالملك واستقل به عشرين سنة أخرى.


وكان من خيار السلاطين عادلاً فاضلاً حليماً كريماً، بذل جهده في تعمير البلاد وسد الثغور ورفع المظالم والإحسان إلى كافة الخلق، وكان في ذلك على قدم السلطان شمس الدين الإيلتمش، وكان محباً لأهل العلم محسناً إليهم، يتردد في كل أسبوع بعد صلاة الجمعة إلى بيوت الشيخ برهان الدين البلخي، والشيخ سراج الدين السجزي، والشيخ نجم الدين الدمشقي فيحظى بصحبتهم، ويتردد إلى مقابر الأولياء فيزورها، ويتردد إلى مجالس التذكير ويقعد بها كآحاد من الناس، ويداوم على الصلاة بالجماعة والصيام فرضاً كان أو نافلة، ويداوم على صلاة الإشراق والضحى والتهجد، وكان لا يداهن في العدل والقضاء ولا يسامح أحداً ولو كان من ذوي قرابته.


قال الشيخ محمد بن بطوطة المغربي الرحالة في كتابه: إنه بنى داراً وسماها دار الأمن فمن دخلها من أهل الديون قضى دينه، ومن دخلها خائفاً أمن، ومن دخلها وقد قتل أحداً أرضى عنه أولياء المقتول، ومن دخلها من ذوي الجنايات أرضى من يطلبه، وبتلك الدار دفن- انتهى، وكلت وفاته سنة ست وثمانين وستمائة بدار الملك دهلي.
____________________________________________________
 نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر 1/ 332-333-334
المؤلف : عبد الحي الحسني

الملك المؤيد المظفر شمس الدين الإيلتمش



الملك المؤيد المظفر شمس الدين الإيلتمش بن ايلم خان الألبري التركماني السلطان الصالح، جلب في صغر سنه إلى بخارا فاشتراه الحاج البخاري ثم اشترى منه الحاج جمال الدين جست قبا فسار به إلى غزنة ثم إلى دهلي فاشتراه الأمير قطب الدين أيبك ورباه في مهد السلطنة وأقطعه كواليار بعد تسخيرها ثم اقطعه بدايون وما والاها من البلاد وأمره على عساكره وزوجه بابنته.
فلما توفي قطب الدين اتفق الناس عليه فقام بالملك بعده، وسار إلى أرض أزيسه بعساكره وقاتل صاحبها قتالاً شديداً ثم صالحه على مال يؤديه عاجلاً وآجلاً، وسار إلى بنكاله سنة اثنتين وعشرين وستمائة وانتزعها من يد السلطان غياث الدين الخلجي وأقام له الخطبة والسكة بها وأمر عليه ولده ناصر الدين محموداً ورجع بثمان وثلاثين فيلاً وثمانين ألف تنكه، وسار إلى قلعة رنتهبور سنة ثلاث وعشرين وستمائة وكانت حصينة متينة فحاصرها وضيق على أهلها واشتد القتال حتى ملكها، وسار إلى قلعة مندو سنة أربع وعشرينوستمائة فملكها أيضاً وملك ما والاها من البلاد.

ثم سار إلى بنكاله مرة ثانية سنة سبع وعشرين وستمائة، وكان سبب ذلك أن ولده ناصر الدين محموداً توفي بها فثار المفسدون من كل ناحية من نواحيها فسار إليها بعساكره وأصلح الفاسد وأمر عليها علاء الدين، أحد خواصه، وسار في سنة تسع وعشرين إلى كواليار لأن كفار الهند ملكوها مرة ثانية فحاصرها وأدام الحصار عليها إلى سنة وضيق على أهلها فخرج صاحبها ديوبيل من القلعة وانحاز إلى ناحية فدخل الإيلتمش القلعة وقتل وأسر ثم رجع إلى دهلي، وسار في سنة إحدى وثلاثين إلى مالوه وحاصر قلعة بهلسه فملكها وهدم كنيستها مهاكال التي كانت تقارب سومنات في الرفعة والمكانة وأخرج تمثال بكرماجيت، عظيم الهنود وتماثيل الملوك الأخر من تلك الكنيسة وألقاها على عتبة الجامع الكبير بمدينة دهلي.

وكان عادلاً صالحاً فاضلاً، ومن مآثره أنه اشتد في رد المظالم وإنصاف المظلومين وأمر أن يلبس كل مظلوم ثوباً مصبوغاً، وأهل الهند جميعاً يلبسون البياض فكان متى قعد للناس أو ركب فرأى أحداً عليه ثوب مصبوغ نظر في قضيته وإنصافه ممن ظلمه، ثم إنه أعيى في ذلك فقال: إن بعض الناس تجري عليهم المظالم بالليل وأريد تعجيل إنصافهم، فجعل على باب قصره أسدين مصورين من الرخام موضوعين على برجين هنالك وفي أعناقهما سلسلتان من الحديد فيهما جرس كبير، فكان المظلوم يأتي ليلاً فيحرك الجرس فيسمعه السلطان وينظر في أمره للحين وينصفه- صرح به ابن بطوطة في كتابه، وكانت وفاته سنة ثلاث وثلاثين وستمائة.

_________________________________________________
 نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر 1/ 285-286-287-288
المؤلف : عبد الحي الحسني