بسم الله والحمد لله كالذي نقول وخيرا" مما نقول, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( مروا أبناءكم بالصلاة لسبع , واضربوهم عليها لعشر , وفرقوا بينهم في المضاجع )) . رواه أحمد وأبو داود والترمذي
أي قبل أن تبدأ بالضرب لابد أن تأمرهم من بداية سن السابعة إلى العاشرة
أي ثلاث سنوات
36 شهر
156 أسبوع
وإذا كانت السنة الهجرية 354 يوما" تقريبا"
وفي اليوم 5 صلوات تأمر أبنائك فيها
فمجموعها في ثلاث سنوات : 5310 مرة تأمرهم فيها بالصلاة !!!
أخي المسلم كم مرة أمرت أبنائك في هذة الفترة ؟؟؟
وقوله : (( اضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين )) : المراد الضرب الذي يحصل به التأديب بلا ضرر ، فلا يجوز للأب أن يضرب أولاده ضرباً مبرحاً ، ولا يجوز أن يضربهم ضرباً مكرراً لا حاجة إليه ، بل إذا احتاج إليه مثل ألا يقوم الولد للصلاة إلا بالضرب فإنه يضربه ضرباً غير مبرح ، بل ضرباً معتاداً ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمر بضربهم لا لإيلامهم ولكن لتأديبهم وتقويمهم . (1)
ويؤدب الصبي بالأمر بأداء الفرائض والنهي عن المنكرات بالقول ، ثم الوعيد ، ثم التعنيف ، ثم الضرب ، إن لم تجد الطرق المذكورة قبله ، ولا يضرب الصبي لترك الصلاة إلا إذا بلغ عشر سنين . (2)
وحينما يُترك الولد ولا يُؤمر قد يكون سببا من أسبابه في تضييع الصلاة، وكم ضَيَّعَ الصلاة من البنين والبنات بسبب إهمال وتفريط الآباء والأمهات، ويأتي ويقول: ابني لا يصلي، ابني تارك للصلاة، ويكون هو السبب، ما امتثل أمر النبي -عليه الصلاة والسلام-، ولا يمكن إنسان يمتثل أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- ويأمرهم بالصلاة لسبع ويجتهد في ذلك؛ إلا ويستجيب بل يسابق أباه إلى الصلاة، إلا أن يكون أسباب عارضة تعتري مثلا هذا الابن أو البنت من صحبة سيئة أو مشاهد سيئة، أو منكرات في البيت، هذه أمور أسباب كلها من تفريط الوالدين. (3)
_______________________________
(1) شرح رياض الصالحين للشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى -المجلد الثالث - باب وجوب أمر أهله وأولاده .
(2) الموسوعة الفقهية الكويتية " ( 10 / 24 ) .
(3) شرح أصول الأحكام لفضيلة الشيخ عبد المحسن بن عبد الله الزامل - حديث ((مروا أبناءكم بالصلاة لسبع)) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق