بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 15 أبريل 2013

الامام أحمد بن إسحاق السرماري امام العلماء والزهاد والمجاهدين



بسم الله الحمد لله كالذي نقول وخيرا مما نقول والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين  سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آلة وصحبة ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ,
وبعد :
الامام السرماري رضي الله عنه من أئمة المسلمين الذي يجهلة الكثير من المسلمين في العصر الحديث مع الأسف  , بطل سيرة أقرب للخيال , شجاعة ودين وكان من أئمة ذاك الزمان , ذكرة الامام الذهبي رحمه الله تعالى في سير أعلام النبلاء  , فهذة سيرة هذا البطل االذي قل نظيرة في البشر :-


الامام، الزاهد، العابد المجاهد، فارس الاسلام، أبو إسحاق: من أهل سرمارى ، من قرى بخارى .


حدث عنه :وأبو عبد الله البخاري في " صحيحه " .

وكان أحد الثقات.


وبشجاعته يضرب المثل.

قال إبراهيم بن عفان البزاز : كنت عند أبي عبد الله البخاري ، فجرى ذكر أبي إسحاق السرماري ،
 فقال : ما نعلم في الاسلام مثله .
فخرجت ، فإذا أحيد رئيس المطوعة ، فأخبرته ، فغضب ودخل على البخاري ،
وسأله ، فقال : ما كذا قلت : بل : ما بلغنا أنه كان في الاسلام ولا الجاهلية  مثله.


قال أبو صفوان : دخلت على أبي يوما ، وهو يأكل وحده ، فرأيت في مائدته عصفورا يأكل معه ، فلما رآني طار .


وعن أحمد بن إسحاق ، قال : ينبغي لقائد الغزاة أن يكون فيه عشر خصال :

أن يكون في قلب الاسد : لا يجبن ،
وفي كبر النمر : لا يتواضع ،
وفي شجاعة الدب : يقتل بجوارحه كلها ،
وفي حملة الخنزير : لا يولي دبره ،
وفي غارة الذئب : إذا أيس من وجه أغار من وجه ،
وفي حمل السلاح كالنملة : تحمل أكثر من وزنها ،
وفي الثبات كالصخر ،
وفي الصبر كالحمار ،
وفي الوقاحة كالكلب : لو دخل صيده النار لدخل خلفه ،
وفي التماس الفرصة كالديك .

 قال إبراهيم بن شماس :

 كنت أكاتب أحمد بن إسحاق السرماري ، فكتب إلي :
إذا أردت الخروج إلى بلاد الغزية في شراء الاسرى ، فاكتب إلي .
فكتبت إليه ، فقدم سمرقند ، فخرجنا ، فلما علم جعبويه ، استقبلنا في عدة من جيوشه ، فأقمنا عنده ، فعرض يوما جيشه ، فمر رجل ، فعظمه ، وخلع عليه ، فسألني عنه السرماري ، فقلت :
هذا رجل مبارز ، يعد بألف فارس .
قال : أنا أبارزه .
فسكت ، فقال جعبويه : ما يقول هذا ؟
 قلت : يقول كذا وكذا .
قال : لعله سكران لا يشعر ، ولكن غدا نركب ،
 فلما كان الغد ركبوا ، فركب السرماري معه عمود في كمه ، فقام بإزاء المبارز ، فقصده ، فهرب أحمد حتى باعده من الجيش ، ثم كر ، وضربه بالعمود قتله ، وتبع إبراهيم بن شماس ، لانه كان سبقه ، فلحقه ،
 وعلم جعبويه ، فجهز في طلبه خمسين فارسا نقاوة ، فأدركوه ، فثبت تحت تل مختفيا ، حتى مروا كلهم ، واحدا بعد واحد ، وجعل يضرب بعموده من ورائهم ، إلى أن قتل تسعة وأربعي ن، وأمسك واحدا ، قطع أنفه وأذنيه ، وأطلقه ليخبر ، ثم بعد عامين توفي أحمد ، وذهب ابن شماس في الفداء ،
 فقال له جعبويه : من ذاك الذي قتل فرساننا  ؟
قال : ذاك أحمد السرماري .
قال : فلم لم تحمله معك ؟
 قلت : توفي ، فصك في وجهي ،
 وقال : لو أعلمتني أنه هو لكنت أعطيه خمس مئة برذون ، وعشرة آلاف شاة .


عن عمران بن محمد المطوعي : سمعت أبي يقول : كان عمود المطوعي السرماري وزنه ثمانية عشر منا ، فلما شاخ جعله اثني عشر منا ، وكان به يقاتل .


قال عبيد الله بن واصل ، سمعت أحمد السرماري يقول ، وأخرج سيفه ، فقال : أعلم يقينا أني قتلت به ألف تركي ، وإن عشت قتلت به ألفا أخرى ، ولولا خوفي أن يكون بدعة لامرت أن يدفن معي .


وعن محمود بن سهل الكاتب ، قال : كانوا في بعض الحروب يحاصرون مكانا، ورئيس العدو قاعد على صفة ، فرمى السرماري سهما ، فعرزه في الصفة ، فأومأ الرئيس لينزعه ، فرماه بسهم آخر خاط يده ، فتطاول الكافر لينزعه من يده ، فرماه بسهم ثالث في نحره ، فانهزم العدو ، وكان الفتح .


قلت : أخبار هذا الغازي تسر قلب المسلم .

قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: توفي في شهر ربيع الآخر، سنة اثنتين وأربعين ومئتين ، رحمه الله تعالى ، فإنه كان مع فرط شجاعته من العلماء العاملين العباد .

قال ولده أبو صفوان : وهب المأمون لابي ثلاثين ألفا ، وعشرة أفراس ، وجارية ، فلم يقبلها .



سير أعلام النبلاء الجزء الثالث عشر .. الصحفة من 35 الى 40









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق