بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 13 يونيو 2015

كُنَّا نُطَالِبُ لِلْيَهُودِ بِجِزْيَةٍ ... وَأَرَى الْيَهُودَ بِجِزْيَةٍ طَلَبُونَا



242 - أَنْشَدَنِي أَبُو الْقَاسِمِ ذَوْبَانُ بْنُ عَتِيقِ بْنِ تَمِيمٍ الْكَاتِبُ الْمَهْدَوِيُّ وَيُسَمَّى كَذَلِكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَبِذَوْبَانَ يُعْرَفُ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو حَفْصٍ الْعَرُوضِيُّ الزَّكْزَمِيُّ بِإِفْرِيقِيَا مِمَّا قَالَهُ بِالْأَنْدَلُسِ وَقَدْ طُولِبَ بِمَكْسٍ كَانَ يَتَوَلَّاهُ يَهُودِيٌّ:

(يَا أَهْلَ دَانِيَةٍ لَقَدْ خَالَفْتُمْ ... حُكْمَ الشَّرِيعَة والمروة فِينَا)
(مَالِي أَرَاكُمْ تَأْمُرُونَ بِضِدِّ مَا ... أَمَرَتْ تُرَى نَسَخَ الْإِلَهُ الدِّينَا)
(كُنَّا نُطَالِبُ لِلْيَهُودِ بِجِزْيَةٍ ... وَأَرَى الْيَهُودَ بِجِزْيَةٍ طَلَبُونَا)
(مَا إِنْ سَمِعْنَا مَالِكًا أَفْتَى بِذَا ... لَا لَا وَلَا مِنْ بَعْدِهِ سُحْنُونَا)
(هَذَا وَلَوْ أَنَّ الْأَئِمَّةَ كُلَّهُمْ ... حَاشَاهُمُ بِالْمَكْسِ قَدْ أَمَرُونَا)
(مَا وَاجِبٌ مِثْلِي يُمَكَّسُ عِدْلُهُ ... لَوْ كَانَ يَعْدِلَ وَزْنُهُ قَاعُونَا*)
(وَلَقَد رجونا أَنْ نَنَالَ بِمَدْحِكُمْ ... رِفْدًا يَكُونُ عَلَى الزَّمَانِ مُعِينًا)
(فَالْآنَ نَقْنَعُ بِالسَّلَامَةِ مِنْكُمُ ... لَا تَأْخُذُوا منا وَلَا تعطونا) // الْكَامِل //

كَانَ كَثِيرَ الْحِفْظِ لِلشِّعْرِ وَقَدْ صَحِبَ شُعَرَاءَ إِفْرِيقِيَا وَعَلَّقْتُ عَنْهُ مِنْ شِعْرِهِمْ مُقَطَّعَاتٍ

_______________________________
 معجم السفر لصدر الدين، أبو طاهر السِّلَفي الأصبهاني (المتوفى: 576هـ)
*قَاعُونُ جَبَلٌ شَاهِقٌ عِنْدَ دَانِيَةٍ يُرَى مِنْ مسيرَة يَوْمَيْنِ


الجمعة، 12 يونيو 2015

القثاء والرطب



جاء في الصحيحين، من حديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء.
وفي رواية لأحمد بلفظ: إن آخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى يديه رطبات وفي الأخرى قثاء، وهو يأكل من هذه ويعض من هذه.
وورد ذكر القثاء في القرآن الكريم قال الله سبحانه وتعالى: { فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا }.
وللقثاء أسماء دارجة فهو يسمى العجور، القتة، الفقوس، المقني، القني، وينتمي للفصيلة القرعية. وهو قريب الشبه بالخيار، ولكنه أطول، ويؤكل في الغالب نيئاً، كما يدخل في إعداد السلطات والمخللات.

القثاء مسمن ومنظم للدم ومعالج للنمش والكلف
د.جابر بن سالم القحطاني
لقد تحدث الأطباء العرب القدامى عن فوائد القثاء، حيث قالوا انه يسكن العطش واللهيب وحرارة المعدة والكبد ويخرج حصاة الكلى ورملها ويحلل الأورام.. والقثاء أسرع هضماً من الخيار. وهو مسمن جيد. وروي عن السيدة عائشة رضى الله عنها قولها: “سمنوني بكل شيء فلم أسمن، فسمنوني بالقثاء والرطب فسمنت”. يحتوي القثاء على أحماض أمينية وكاروتين وزيت طيار وسليليوز. القثاء في الطب الحديث له خواص مثل خواص الخيار فهو مرطب ملطف ومنظم للدم مذيب للأحماض البولية والأملاح، مدر للبول مهدئ، خافض للحرارة ومضاد لمغص الأمعاء وتهيجها وضد زيادة الصفراء ونزيف الدم، ولداء المفاصل ويستفاد من القثاء لجلدة الوجه حيث يطبخ في ماء بلا ملح ويغسل به الوجه، ولأجل صفاء الوجه توضع شرائح منه على الوجه بضع دقائق، ولمعالجة النمش والكلف يعمل غسول من مزيج من الحليب الطازج وعصير القثاء ويغسل به الوجه لإزالة الكلف والنمش.


المصدر:
https://www.facebook.com/permalink.php?id=539518976088029&story_fbid=666417356731523

الثلاثاء، 9 يونيو 2015

مذكرات أسير صيني في الكوفة (القرن الثاني الهجري)


منذ العهد النبوي، بات العرب موجودين على الساحة العالمية وقد ذكرتهم حوليات صينية تعود إلى أسرة تانغ التي حكمت الصين ما بين 618 و907 م جاء فيها أن دولة التازيين سيطرت على الأراضي التي كانت تملكها بو سو (Po ssu) (فارس) .
وأدرج المؤرخ تو يو ) Tu Yu ) في موسوعته ((تونغ تيين )) (  Tung Tien ) التي قدمها إلى البلاط الإمبراطوري عام 801م ، قصة الأسير الصيني تو هوان (Tu Huan ) الذي وقع في أيدي العرب بعد معركة تالس (Talas ) بين القوات العربية والصينية عام 751م ، ونقل سجينا إلى العراق حيث بقى في الكوفة إلى أن سمح له بالعودة إلى الصين عام 762م.

ويقول (تو يو) على لسان الاسير العائد أن الرجال في الأقاليم التي يعش فيها العرب فيها ذوي أنوف كبيرة ولحى سوداء وشعر غزير على وجوههم مثل الهنود، ويحملون خناجر من فضة ويضعون أحزمة فضية ولا يحتسون الخمر ولا يعرفون الموسيقى.
نساؤهم بيضاوات البشرة ويغطين وجوههن عندما يغادرن بيوتهن بغض النظر عن رفعة مرتبتهن الاجتماعية أو ضعتها .
وعندما يتشاجر الناس لا يوجهون لكمات إلى بعضهم البعض .
ولديهم معابد عظيمة تتسع لآلاف المصلين .
وفي كل سابع يوم من الأسبوع يتوجه الملك بخطاب إلى رعاياه من عرشه العالي في المعبد بالكلمات التالية : (( حياة البشر صعبة جدا˝ وليس سلوك الطريق القويم بسهل ، والخيانة خطيئة. و ما إثم أكبر من السرقة والنهب خداع الناس بالكلمات ، وأن يعرض المرء حياة الآخرين للخطر في سبيل أن ينعم هو بالأمان وغش الفقراء ، واضطهاد الضعفاء .
وأولئك الذي ماتوا بأيدي الأعداء (أعداء الإسلام) سيحيون مجددا˝ في الجنة، أولئك الذين هزموا العدو سينعمون بالسعادة)). ويرى المؤرخ أن من هنا سبب براعة النازيين في الحرب . وهم يصلون خمس مرات للروح السماوية.

ويتابع الأسير العائد : (( تغيرت الأرض برمتها ؛ لقد تبع الناس (دعوة الإسلام) كما تتبع السواقي الأنهار، والقانون يطبق برحمة ولا يدفن الميت إلا بحرص.
ولا ينقص الناس شيئ منا تنتجة الأرض سواء داخل سور المدينة العظيمة أو وراء الأبواب في القرى .
في بلدهم يجتمع الكون وفيه سلع لا تحصى بوفرة وأثمان زهيدة .
وفيما تنتشر الأثواب الموشاة بالذهب واللآلئ والنقود في المتاجر ، تعج الشوارع والأزقة بالكثير والجمال والبغال .
ويقطع السكان القصب السكر ليبنوا أكواخا˝ تشبه العربات في الصين .
وعندما تحل الأعياد تقدم هدايا إلى الأعيان تشمل أكوابا˝ زجاجية وقوارير وأوعية نحاسية أكثر من أن تعد .
الرز الأبيض والدقيق الأبيض لا يختلفان عما يوجد في الصين.
وتشمل فاكهتهم الدراق والتمر .
وتنمو نبته اللفت ليصل وزنها إلى رطل وهي مستديرة ومذاقها شهي جدا˝ فيما تشبه الخضروات الأخرى تلك الموجودة في باقي البلدان )) .

ويقول : (( أرضهم صخرية وغير ملائمة كثيرا˝ للزراعة .
ويمارس الناس هناك أكثر ما يمارسون الصيد ويأكلون اللحم ولم يعرفوا الدقيق والرز سوى بعد أن هزموا فارس وبيزنطة .
ولديهم عنب كبير تبلغ حبته حجم بيضة الدجاجة .
أحصنتهم ممتازة وولدت من نسل تزاوج التنين بأفراس وجدت على شاطئ خليج فارس ويمكنها السفر ألف لي <وحدة قياس صينية تبلغ 500 متر تقريبا˝ > في اليوم الواحد. وتوجد الجمال أيضا˝ .
وأما أكثر الزيوت العطرية تقديرا˝ لديهم فهي الياسمين والمر )) .
__________________________________
حسام عيتاني : الفتوحات العربية في روايات المغلوبين
ص: 168-169

الأحد، 7 يونيو 2015

قصة إسلام أحد مشاهير #اليابان (الذين توصلوا للتوحيد عقلا" !)

المسجد الجامع في يوكوهاما



قصة إسلام أحد مشاهير #اليابان (الذين توصلوا للتوحيد عقلا" !) يرويها الدكتور شوقي أبوخليل رحمه الله تعالى
https://ia700606.us.archive.org/18/items/shawki-tarik/04.mp3 … …(دقيقة 34)

المصدر سلسلة محاضرات في التاريخ للدكتور شوقي ابوخليل رحمه الله تعالى :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=2162802


وللمزيد عن الدكتور شوقي أبوخليل  رحمه الله تعالى :
http://alhmdani897.blogspot.com/2013/07/blog-post_25.html?m=1

فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في دفع ضرر الأغذية والفاكهة وإصلاحها بما يدفع ضررها ، ويقوي نفعها


ثبت في " الصحيحين " من حديث عبد الله بن جعفر ، قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء ) . 

والرطب : حار رطب في الثانية ، يقوي المعدة الباردة ، ويوافقها ، ويزيد في ص: 94 ] الباه ، ولكنه سريع التعفن ، معطش معكر للدم ، مصدع مولد للسدد ، ووجع المثانة ، ومضر بالأسنان ، والقثاء بارد رطب في الثانية ، مسكن للعطش ، منعش للقوى بشمه لما فيه من العطرية ، مطفئ لحرارة المعدة الملتهبة ، وإذا جفف بزره ، ودق واستحلب بالماء ، وشرب ، سكن العطش وأدر البول ونفع من وجع المثانة ، وإذا دق ونخل ودلك به الأسنان ، جلاها ، وإذا دق ورقه وعمل منه ضماد مع الميبختج ، نفع من عضة الكلب الكلب . 

وبالجملة فهذا حار وهذا بارد ، وفي كل منهما صلاح الآخر ، وإزالة لأكثر ضرره ، ومقاومة كل كيفية بضدها ودفع سورتها بالأخرى ، وهذا أصل العلاج كله ، وهو أصل في حفظ الصحة ، بل علم الطب كله يستفاد من هذا . 

وفي استعمال ذلك وأمثاله في الأغذية والأدوية إصلاح لها وتعديل ، ودفع لما فيها من الكيفيات المضرة لما يقابلها ، وفي ذلك عون على صحة البدن ، وقوته وخصبه ، قالت عائشة رضي الله عنها : سمنوني بكل شيء ، فلم أسمن ، فسمنوني بالقثاء والرطب ، فسمنت . 

وبالجملة : فدفع ضرر البارد بالحار ، والحار بالبارد والرطب باليابس ، واليابس بالرطب ، وتعديل أحدهما بالآخر من أبلغ أنواع العلاجات ، وحفظ الصحة ، ونظير هذا ما تقدم من أمره بالسنا والسنوت ، وهو العسل الذي فيه شيء من السمن يصلح به السنا ، ويعدله ، فصلوات الله وسلامه على من بعث بعمارة القلوب والأبدان ، وبمصالح الدنيا والآخرة . 


________________________________
زاد المعاد في هدي خير العباد : فصل الطب النبوي