بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 8 نوفمبر 2014

سبب تسمية افريقيا !!



زعم هشام بن مُحَمَّد الكلبي أن بقية بقيت من الكنعانيين بعد ما قتل يوشع من قتل منهم، وأن إفريقيس بن قيس بن صيفي بن سبا بن كعب ابن زيد بن حمير بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان مر بهم متوجها إلى إفريقية، فاحتملهم من سواحل الشام، حتى أتى بهم إفريقية، فافتتحها وقتل ملكها جرجيرا، وأسكنها البقية التي كانت بقيت من الكنعانيين الذين كان احتملهم معه من سواحل الشام قَالَ: فهم البرابرة.
قَالَ: وإنما سموا بربرا، لأن إفريقيس قَالَ لهم: ما أكثر بربرتكم! فسموا لذلك بربرا، وذكر أن إفريقيس قَالَ في ذلك من أمرهم شعرا، وهو قوله:
بربرت كنعان لما سقتها ... من أراضي الهلك للعيش العجب
قَالَ: وأقام من حمير في البربر صنهاجة وكتامة، فهم فيهم إلى اليوم.
( تاريخ الطبري الجزاء الأول ص:442)

وأم أفريقيس هي لميس الكبرى
(الأكليل للهمداني)


أفريقيس بن قيس الذي ساق البربر إلى أفريقية من أرض كنعان و به سميت أفريقية.
( غريب القرآن في شعر العرب ص:127- ((مسائل نافع بن الأزرق لعبد الله بن عباس - رضي الله عنه وعن أبيه)) )

«إفريقيس» هو الّذي بنى «إفريقية» ، وبه سميت، وكان ملكه مائة وأربعا وستين سنة.
(المعارف لأبن قتيبة ص:627)



إِفْرِيقِيَّة (من معجم البلدان) :
بكسر الهمزة: وهو اسم لبلاد واسعة ومملكة كبيرة قبالة جزيرة صقلية، وينتهي آخرها إلى قبالة جزيرة الأندلس، والجزيرتان في شماليها، فصقلية منحرفة إلى الشرق والأندلس منحرفة عنها إلى جهة المغرب.
وسميت إفريقية بإفريقيس بن أبرهة ابن الرائش، وقال أبو المنذر هشام بن محمد: هو إفريقيس بن صيفي بن سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان وهو الذي اختطّها، وذكروا أنه لما غزا المغرب انتهى إلى موضع واسع رحيب كثير الماء، فأمر أن تبنى هناك مدينة فبنيت وسمّاها إفريقية، اشتقّ اسمها من اسمه ثم نقل إليها الناس ثم نسبت تلك الولاية بأسرها إلى هذه المدينة، ثم انصرف إلى اليمن، فقال بعض أصحابه:
سرنا إلى المغرب، في جحفل، ... بكلّ قرم أريحيّ همام
نسري مع افريقيس، ذاك الذي ... ساد بعزّ الملك أولاد سام
نخوض، بالفرسان، في مأقط ... يكثر فيه ضرب أيد وهام
فأضحت البربر في مقعص، ... نحوسهم بالمشرفيّ الحسام
في موقف، يبقى لنا ذكره ... ما غرّدت، في الأيك، ورق الحمام


وذكر أبو عبد الله القضاعي أن إفريقية سمّيت بفارق ابن بيصر بن حام بن نوح، عليه السلام، وأن أخاه مصر لما حاز لنفسه مصر حاز فارق إفريقية، وقد ذكرت ذلك متّسقا في أخبار مصر.
قالوا: فلما اختطّ المسلمون القيروان خربت إفريقية وبقي اسمها على الصّقع جميعه، وقال أبو الريحان البيروتي إن أهل مصر يسمّون ما عن أيمانهم إذا استقبلوا الجنوب بلاد المغرب، ولذلك سمّيت بلاد إفريقية وما وراءها بلاد المغرب يعني أنها فرقت بين مصر والمغرب فسميت إفريقية لا أنها مسماة باسم عامرها.

(معجم البلدان لياقوت الحموي - الجزء الأول 228)

الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

أما ترضى أن جعلتك مع الملوك وفوق أبى جهل :)

تزوج الأقيشر ابنة عم له يقال لها الرباب، على أربعة آلاف درهم ويقال: على عشرة آلاف درهم فأتى قومه فسألهم فلم يعطوه شيئاً، فأتى ابن رأس البغل وهو دهقان الصين، وكان مجوسياً، فسأله فأعطاه الصداق كاملاً، فقال:
كفاني المجوسي هم الرباب ... فدى للمجوسي خال وعم
شهدت بأنك رطب اللسان ... وأنك بحر جواد خضم
وأنك سيد أهل الجحيم ... إذا ما ترديت فيمن ظلم
تجاور هامان في قعرها ... وفرعون والمكتنى بالحكم <كنية أبوجهل قبل الإسلام>

فقال له المجوسي: ويحك! سألت قومك فما أعطوك شيئاً، وجئتني فأعطيتك فجزيتني هذا القول ولم أفلت من شرك!
 قال: أو ما ترضى أن جعلتك مع الملوك وفرين أبي جهل؟.


 نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري )

أكلة يحبها الرسول صلى الله عليه وسلم ( حبوب الشعير )



لاشك أن هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في الطعام والشراب ذو فائدة جمة لصحة الإنسان، ويظهر العلم يوما بعد يوم هذه الفوائد من خلال الأبحاث المعملية والتجريبية الحديثة، وفي هذا المقال سنتناول هديه (صلى الله عليه وسلم) في تناول حبوب الشعير خبزا وحساء وشرابا، وكيف أن النبي (صلى الله عليه وسلم) وصفه لمداواة المرضى وتخفيف الحزن والغم الذي يعتري النفس الإنسانية بين حين وآخر، وسنعرض نتائج البحوث الحديثة التي توضح بالدليل العلمي الفوائد الغذائية والدوائية لحبوب الشعير، مما يثبت ويؤكد أن حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) في هذا الموضوع خارج من مشكاة النبوة.

أولا: أهم الأحاديث الواردة في الموضوع
1 - روى الترمذي بسنده عن سليم بن عامر سمعه أبو أمامة يقول: «ما كان يفضل عن أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خبز الشعير (حسن صحيح غريب).
2 - في الصحيحين من حديث عروة عن عائشة - رضي الله عنها - أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت، ثم صنع ثريد فصبت التلبينة عليها، ثم قالت: كلن منها فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «التلبينة مجمةٌ لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن».
3- روى الترمذي من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع، ثم أمرهم فحسوا منه وكان يقول: «إنه ليرتو فؤاد الحزين، ويسرو عن فؤاد السقيم، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها» (ضعيف الترمذي).

أشارت هذه الأحاديث إلى استعمال حبوب الشعير غذاء ودواء فقد استعمله النبي (صلى الله عليه وسلم)لأهل بيته خبزا، وأمر به للمريض الذي لا يطعم الطعام، وأمر به للحزين، وإصلاح فؤاد المريض، وأمر به للمبطون فإن حساء الشعير يغسل بطن المريض، ويرتو - أي يشد ويقوي - فؤاد الحزين، ويسرو - أي يكشف - عن فؤاد السقيم.

والتلبين لغة: هو الحساء الرقيق الذي هو في قوام اللبن، ومنه اشتق اسمه، وقال الهروي - رحمه الله- : سميت تلبينة لشبهها باللبن لبياضها ورقتها، وقال ابن القيم - رحمه الله - : وهذا الغذاء هو النافع للعليل وهو الرقيق الناضج، لا الغليظ النيئ، وإذا شئت أن تعرف فضل التلبينة فاعرف فضل ماء الشعير، بل هي ماء الشعير، فإنها حساء متخذ من دقيق الشعير بنخالته، والفرق بينها وبين ماء الشعير أنه يطبخ صحاحا والتلبينة تطبخ منه مطحونا، وهي أنفع منه لخروج خاصية الشعير بالطحن.
ثم قال - رحمه الله: وقوله (صلى الله عليه وسلم): «مجمة لفؤاد المريض» يروى بوجهين بفتح الميم والجيم، وبضم الميم وكسر الجيم، والأول أشهر ومعناه مريحة له أي تريحه وتسكنه، من الإجمام وهو الراحة.
وقوله: «تذهب ببعض الحزن»، قد يقال - وهو الأقرب: إنها تذهب ببعض الحزن بخاصية فيها من جنس خواص الأغذية المفرحة، فإن من الأغذية ما يفرح بالخاصية والله أعلم.
ويقول - رحمه الله  - في تفسير حديث عائشة - رضي الله عنها: «إنه ليرتو فؤاد الحزين، ويسرو عن فؤاد السقيم كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها» ومعنى يرتو أي يشد ويقوي، ويسرو يكشف ويزيل.
ثم يقول - رحمه الله - : وقد تقدم أن هذا ماء الشعير المغلي وهو أكثر غذاء من سويقه وهو نافع للسعال، وخشونة الحلق، صالح لقمع حدة الفضول، مدر للبول، جلاء لما في المعدة، قاطع للعطش، مطفئ للحرارة.
ثم قال - رحمه الله: وصفته (ماء الشعير) أن يؤخذ من الشعير الجيد المرضوض مقدارا ومن الماء العذب الصافي خمسة أمثاله. انتهى كلامه - رحمه الله- .


البحوث العلمية
توافقت البحوث الحديثة في مجال الغذاء والاستطباب بالشعير مع هدي سيد الأنام (صلى الله عليه وسلم) وسأعرض نتائج هذه الأبحاث إثر بيان الدلالة في نص الأحاديث النبوية كالتالي:
تعريف الشعير: هو نبات حولي من الفصيلة النجيلية ويشبه في شكله العام نبات الشوفان والقمح وهو أقدم غذاء للإنسان واسمه العلمي: Hordeum valgara.
ويبين الجدول التالي التحليل الكيميائي لحبة الشعير وذلك نقلا من كتاب العلاج بالتلبينة للأستاذ عبد الكريم التاجوري نقلا عن بحث قام به معهد البحوث الزراعية بجامعة ألبرتا بكندا، وكان عنوان البحث، أهمية المنتجات المحتوية على منتجات الشعير على صحة مرضى السكر (النوع الثاني غير الوراثي) وتحديد أهمية استخدام منتجات الشعير وتأثيرها على نسبة السكر والدهون في الدم، وكانت النتيجة النهائية لهذا البحث توضيح أهمية غذاء الشعير وخبز الشعير كوسيلة لزيادة كمية الألياف المطلوبة للجسم القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، لخفض نسبة السكر والدهون في الدم.

والكولسترول: هو مركب دهني نتناوله في طعامنا، وتكونه أجسادنا ويجري في دمائنا وله حد طبيعي إن زاد عنه تترسب هذه الزيادة على جدران الأوعية الدموية وتضيقها، وتعد زيادته أحد الأسباب المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
أثبتت الدراسات العلمية فاعلية حبوب الشعير الفائقة في تقليل مستوى الكوليسترول في الدم من خلال عدة عمليات حيوية منها:
تحتوي حبوب الشعير على مركبات مشابهة لفيتامين E الذي يعد من أشهر مضادات الأكسدة التي لها القدرة على تثبيط إنزيمات التخليق الحيوي للكوليسترول.
تحتوي ألياف الشعير المنحلة على مادة هامة جدا وهي البيتا جلوكان (Beta-glucan) التي تتحد مع الكوليسترول الزائد في الأطعمة والأحماض الصفراوية مما يقلل وصوله إلى تيار الدم.
وتشير نتائج البحوث إلى انخفاض نسبة الكوليسترول العام بنسبة 10 في المائة، وانخفاض نسبة الكوليسترول منخفض الكثافة ldl إلى 8 في المائة، وارتفاع نسبة الكوليسترول عالي الكثافة hdl إلى 16 في المائة.
ينتج عن تخمر الألياف المنحلة في القولون أحماض تمتص من القولون وتتداخل مع استقلاب الكوليسترول فتعيق ارتفاع نسبته في الدم.
الشعير يكبح جماح ضغط الدم لسببين:أ - يحتوي على كمية وافرة من عنصر البوتاسيوم حيث يخلق هذا العنصر التوازن اللازم بين الملح والماء داخل الخلية.
ب - الشعير مدر للبول مما يقلل من ضغط الدم.

ثانيا قوله (صلى الله عليه وسلم) «تذهب ببعض الحزن»:
أثبت الباحثون أن الحزن والاكتئاب هو خلل كيميائي، كما أثبتوا أن هناك مواد لها تأثير في تخفيف الاكتئاب والحزن، مثل: عنصر البوتاسيوم والمغنيسيوم ومضادات الأكسدة والميلاتونين وبعض عناصر فيتامين (ب) المركب والسيراتونين، فما علاقة الشعير بذلك؟
- يحتوي الشعير على عنصري البوتاسيوم والمغنيسيوم اللذين يؤدي نقصهما إلى سرعة الغضب والانفعال والشعور بالاكتئاب والحزن، وضبط عنصر البوتاسيوم والمغنيسيوم له تأثير في تخفيف الاكتئاب عن طريق تأثير هذين العنصرين على بعض الموصلات العصبية، وانظر إلى قوله (صلى الله عليه وسلم): «يذهب - ببعض - الحزن»، وقول الباحثين يؤدي إلى تخفيف الاكتئاب.
يشعر الإنسان بالميل إلى الاكتئاب عند تأخر العمليات الفسيولوجية للموصلات العصبية وهذا من أهم أسبابه نقص فيتامين (ب) المركب، والشعير يحتوي على كمية طبيعية من بعض فيتامين (ب) المركب، وهذا مما يساعد على التخلص والتخفيف من الاكتئاب.
إن علاج نقص مضادات الأكسدة مثل فيتامين (هـ) له تأثير فعال في علاج حالات الاكتئاب والشيخوخة وخاصة لدى المسنين، والشعير يحوي كمية كبيرة من مشابهات فيتامين E المضادة للأكسدة وأيضا على فيتامين A المضاد للأكسدة.
يحتوي الشعير على الحمض الأميني تريبتوفان (tryptophan) الذي يسهم في تخليق أهم الناقلات العصبية وهو السيروتونين (serotonin) والتي تؤثر بشكل واضح في الحالة النفسية والعصبية للمريض.

ثالثا: قوله (صلى الله عليه وسلم): «التلبينة تغسل بطن أحدكم كما تغسل إحداكن وجهها من الوسخ بالماء» فما ذاك؟
التلبينة ملين للأمعاء، مهدئ للقولون، مضاد لسرطان الأمعاء، يوصف حساء الشعير للمرضى كغذاء لطيف سهل الهضم، والشعير غني بالألياف المنحلة وغير المنحلة، وهذه الأخيرة تمتص كميات كبيرة من الماء وتحبسه داخلها، فتزيد من كتلة الفضلات مع الحفاظ على ليونتها مما يسهل ويسرع هذه الكتلة عبر القولون، وينشط الحركة الدودية للأمعاء مما يدعم عملية التخلص من الفضلات، وهناك أبحاث على أهمية الشعير في التقليل من الإصابة بسرطان القولون، حيث استقر الرأي على أن الشعير يقلل من بقاء الفضلات في الأمعاء، مما يقلل من بقاء المواد المسرطنة في الأمعاء، ويقلل من الإصابة بالسرطان، كما أن الشعير يحوي من عناصر مضادات الأكسدة والفيتامينات ما يقاوم الشوارد الحرة (free radical) التي تدمر غشاء الخلية والحمض النووي، وقد تكون المتهم الرئيسي في حدوث أنواع معينة من السرطان.
الشعير لا يحتوي على مادة الجلوتين وهي مادة صمغية يحتوي عليها القمح بوفرة، والجلوتين باللاتينية يعني الصمغ، وقد اكتشف الباحثون أن سوء امتصاص الطعام الناتج عن مرض السلياك إنما هو بسبب مادة الجلوتين الموجودة في القمح، ووجد أن أعراض هذا المرض تختفي تماما باستبعاد مادة الجلوتين من وجبات المريض، ومرض السلياك مرض سوء التغذية نتيجة سوء الامتصاص للمواد الغذائية وعدم امتصاص المواد الدهنية، فانظر إلى الشعير وكيف أن «التلبينة تغسل بطن أحدكم».
يستخرج من الشعير مادة تستعمل حقنا تحت الجلد أو شرابا في حالات الإسهال والتيفوئيد والتهابات الأمعاء تسمى الهوردنين (L'Hordenine).


رابعا: قوله (صلى الله عليه وسلم): «إنه ليرتو فؤاد الحزين ويسرو عن فؤاد السقيم»: 

ثبتت وفرة الميلاتونين الطبيعي غير الضار في الشعير فكل آثار الميلاتونين تظهر على مغتنم الشعير، فما هو الميلاتونين وما آثاره؟
الميلاتونين: هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية الموجودة في المخ خلف العينين ويحصل الجسم على أعلى معدل إفراز منها عند الليل ومع تقدم السن يقل إفراز هذه الغدة، وهرمون الميلاتونين له القدرة على الوقاية من أمراض القلب، وله القدرة على خفض الكوليسترول في الدم مما يؤدي إلى خفض ضغط الدم، وله علاقة بالشلل الرعاش عند المسنين، ويزيد الميلاتونين من وقاية الجسم ومناعته، ويقي الإنسان من الاضطراب في النوم ويعالج حالات الاكتئاب، ويعمل على تأخير ظهور أعراض الشيخوخة.
والشعير من أعلى الحبوب في نسبة احتوائه على الميلاتونين.

المصدر :
مجلة الوعي الإسلامي - العدد 532 


مقالة للدكتور جابر القحطاني مهمة عن فوائد الشعير :

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

خضروات ثلاث أحبها الرسول عليه افضل الصلاة والسلام



خضروات ثلاث أحبها الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل ما يحبه نحبه لأننا نحب ما يحبه، حبيبنا المصطفى.. خضروات أثبت الطب والعلم فائدتها من هذه الخضروات..

الدباء:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الدباء، ففي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن انس بن مالك رضي الله عنه، قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً، فانطلقت معه فجيء بمرقة فيها، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل من هذا الدباء ويعجبه. قال: فلما رأيت ذلك جعلت ألقيه إليه ولا أطعمه قال فقال أنس: فما زلت بعد يعجبني الدباء.
والدباء بضم الدال المشددة هو ( القرع )، حيث يوضح د. الهادي أن زراعته تجود بالمناطق الحارة، وله عدة اسماء منها: القرع العسلي، أو الاستامبولي، أو التركي، وقد يسميه بعضهم بالقرع الأحمر، أو القرع المالطي، ويسمى باليقطين كما ذكر في قوله تعالى: (وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ). أي على سيدنا يونس، وقد أنبت الله عليه هذه الشجرة؛ لأنها تجمع خصالاً كثيرة منها: برد الظل، والملمس،وعظم الورق، ولا يقع عليه الذباب.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ويقول: (( إنها شجرة أخي يونس))
ويعتبر اليقطين مصدر جيد للفيتامين (آ) ويحتوي على 90,7 % من وزنه ماء، 0,2 دسم ز1,1 بروتين، وعلى 6,45 % مواد نشوية، و 1,73 % رماد، كما يحتوي على الحديد والكلس بمقادير أعلى مما هو موجود في الكوسا، وأهم ما يستفاد من اليقطين تناول بذوره لطرد الدودة الوحيدة من الأمعاء.
وتمتاز ثمار الدباء باحتوائها على نسبة جيدة من الفيتامينات مثل فيتامين “أ” وبعض أنواع فيتامين مجموعة “ب”.
وتمتاز كذلك باحتوائها على الحديد، وتعتبر من الخضروات الملينة ذات التأثير القوي في معالجة التهاب المسالك البولية، والإمساك وعسر الهضم.
وكذلك، فإن بذور القرع تستعمل في خفض ضغط الدم ومعالجة البواسير، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف الذائبة، وغير الذائبة.
وهناك أدلة حديثة تشير إلى أن الدباء يفيد في الوقاية من السرطان، وقد نشرت مجلة الأبحاث البيوكيميائية دراسة أشارت إلى أن الدباء يساعد على الوقاية من سرطان الرئة.


البطيخ:
روى أبو داود والترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان يأكل البطيخ بالرطب ويقول: يدفع حر هذا، برد هذا، وبرد هذا حر هذا. وقال الترمذي حديث حسن غريب.
ويروى عن أنس، رضي الله عنه، مرفوعاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل الرطب مع الخريز( يعني البطيخ).
وكما يوضح د. عبد المنعم فهيم الهادي” أستاذ علوم النبات” فإن البطيخ يصنف كأحد الخضروات، وليس فاكهة كما يعتقد بعضهم، وله أسماء كثيرة في بلادنا العربية، فهو يسمى بطيخاً أخضراً، تمييزاً له عن الشمام الذي يسمى بالبطيخ الأصفر أحياناً، كما يسمى جبساً وحبحباً وجحا ودلاعاً وتاجاً وشمزياً ورقياً وخريزاً.
ويحتوي البطيخ على نسبة عالية من الماء إذ تبلغ نسبة الماء فيه 90-93% من وزنه، أما المواد الأخرى فهي قليلة جداً وعلى رأسها السكر الذي تبلغ نسبته 6-9 % من وزنه. وهو غني بفيتامين “ج” وبه نسبة ضئيلة من فيتامين ” أ”، مع نسبة ضئيلة جداً من حمض النيكوتنيك، وهو الفيتامين المضاد لمرض البلاغرا
وعلاوة على ذلك يحتوي البطيخ على الكبريت والفوسفور والكلور والسودا والبوتاس ، ولذا فهو ذو فعل مدر.
واستعمال البطيخ في الطب الشعبي معروف منذ القدم . قال عنه ابن سينا: ينقي الجلد ويعالج الكلف والبهاق ويدر البول ويفتت حصى الكلى والمثانة. كما أنه ملين خفيف، ولذلك يمكن تناوله في حالات الإمساك.
ولابد من التنويه بأن الإفراط في تناول البطيخ عقب الطعام يسبب عرة في الهضم بسبب تمدد عصارة المعدة، ولذا يجب تناوله عقب الطعام بزمن كافٍ للاستفادة من خواصه الأخرى.
كما يستفاد من بذور البطيخ في الهند كملين، ومجدد للقوى، وفي بلادنا تؤكل البذور محمصة إلى جانب مواد التسلية، وهذه البذور ذات قيمة غذائية عالية، إذ تبلغ نسبة البروتين فيها 27,1 %، بينما يبلغ السكر 15,7%، والمواد الدهنية 43% منه.


القثاء :
جاء في الصحيحين، من حديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء.
وفي رواية لأحمد بلفظ: إن آخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى يديه رطبات وفي الأخرى قثاء، وهو يأكل من هذه ويعض من هذه.
وورد ذكر القثاء في القرآن الكريم قال الله سبحانه وتعالى: { فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا }.
وللقثاء أسماء دارجة فهو يسمى العجور، القتة، الفقوس، المقني، القني، وينتمي للفصيلة القرعية. وهو قريب الشبه بالخيار، ولكنه أطول، ويؤكل في الغالب نيئاً، كما يدخل في إعداد السلطات والمخللات.
القثاء مسمن ومنظم للدم ومعالج للنمش والكلف
د.جابر بن سالم القحطاني
لقد تحدث الأطباء العرب القدامى عن فوائد القثاء، حيث قالوا انه يسكن العطش واللهيب وحرارة المعدة والكبد ويخرج حصاة الكلى ورملها ويحلل الأورام.. والقثاء أسرع هضماً من الخيار. وهو مسمن جيد. وروي عن السيدة عائشة رضى الله عنها قولها: “سمنوني بكل شيء فلم أسمن، فسمنوني بالقثاء والطب فسمنت”. يحتوي القثاء على أحماض أمينية وكاروتين وزيت طيار وسليليوز. القثاء في الطب الحديث له خواص مثل خواص الخيار فهو مرطب ملطف ومنظم للدم مذيب للأحماض البولية والأملاح، مدر للبول مهدئ، خافض للحرارة ومضاد لمغص الأمعاء وتهيجها وضد زيادة الصفراء ونزيف الدم، ولداء المفاصل ويستفاد من القثاء لجلدة الوجه حيث يطبخ في ماء بلا ملح ويغسل به الوجه، ولأجل صفاء الوجه توضع شرائح منه على الوجه بضع دقائق، ولمعالجة النمش والكلف يعمل غسول من مزيج من الحليب الطازج وعصير القثاء ويغسل به الوجه لإزالة الكلف والنمش.


المصدر:
https://www.facebook.com/permalink.php?id=539518976088029&story_fbid=666417356731523

أكلة يحبها النبي صلى الله عليه وسلم ( الدباء )



1850 حدثنا محمد بن ميمون المكي حدثنا سفيان بن عيينة حدثني مالك بن أنس عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضي الله عنه  قال  رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع في الصحفة يعني الدباء فلا أزال أحبه  قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أنس وروي أنه رأى الدباء بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ما هذا قال هذا الدباء نكثر به طعامنا.

الشروح:
قوله : ( حدثنا محمد بن ميمون ) الخياط البزار أبو عبد الله المكي أصله من بغداد صدوق ربما أخطأ من العاشرة . 
قوله : ( يتتبع ) أي يتطلب ( في الصحفة ) وفي رواية للشيخين يتتبع الدباء من حوالي القصعة أي جوانبها .
والقصعة بفتح القاف ما يشبع عشرة أنفس ، والصحفة ما يشبع خمسة أنفس.
 ( فلا أزال أحبه ) قال النووي : في الحديث فضيلة أكل الدباء وأنه يستحب أن يحب الدباء وكذلك كل شيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه ، وأنه يحرص على تحصيل ذلك .
وأما تتبع الدباء من حوالي الصحفة يحتمل وجهين أحدهما من حوالي جانبه وناحية من الصحفة لا من حوالي جميع جوانبها ، فقد أمر بالأكل مما يلي الإنسان.
 والثاني أن يكون من جميع جوانبها وإنما نهى ذلك لئلا يتقذره جليسه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتقذره أحد ، بل يتبركون بآثاره صلى الله عليه وسلم ، فقد كانوا يتبركون ببصاقه صلى الله عليه وسلم ونخامته ويدلكون بذلك وجوههم ، وشرب بعضهم بوله وبعضهم دمه ، وغير ذلك مما هو معروف من عظيم اعتنائهم بآثاره صلى الله عليه وسلم التي يخالفه فيها غيره . 
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي 


المصدر :
 تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي » كتاب الأطعمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم » باب ما جاء في أكل الدباء.